burger menu
رئيس التحرير : مشعل العريفي
 إبراهيم بكري
إبراهيم بكري

«خلوهم يلعبون»

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

قبل سن المدرسة يجب أن يبقى الأطفال نشيطين، جسديًّا وصحيًّا، من خلال “اللعب الحر” غير المنظَّم. بالنسبة إلى الأطفال في سن ما قبل المدرسة، تعدُّ دروس “الرياضة” التي تشدِّد على المتعة وسيلةً رائعة لتقوية أجسادهم، وتعزيز اللياقة البدنية لديهم. معظم الأطفال الأكبر سنًّا مستعدون للرياضات الجماعية المنظَّمة عندما يبلغون من العمر ست سنوات، حينها يستطيعون اتباع التوجيهات، واستيعاب مفهوم العمل الجماعي. من المهم أن يكون النشاط البدني جزءًا منتظمًا من الحياة الأسرية، وقد أظهرت الدراسات العلمية، أن أنماط الحياة حول ممارسة الرياضة في سن الطفولة هي الأكثر محافظةً على ممارستها إلى مرحلة البلوغ، وإذا كانت الرياضة والأنشطة البدنية أولوية عائلية، فستوفر للأطفال وأولياء الأمور أساسًا قويًّا لعيش حياة صحية. الأسر الخاملة “الكسولة” التي لا تمارس الرياضة ستنجب أطفالًا يعيشون حياتهم على الأريكة، وتسكنهم السُّمنة، وتهاجمهم الأمراض بسبب أسلوب الحياة غير الصحي في هذا المنزل. وفي الجانب الآخر، تجد أطفالًا أصحَّاء من خلال تقليدهم أفراد أسرتهم الذين يمارسون الرياضة في منزل تسكنه حيوية النشاط، وكأن الرياضة فرد من أفراد العائلة، الكل يحبها صغيرًا وكبيرًا. المقولة الشهيرة في سهولة التعلم في الصغر تقول: “العلم في الصغر كالنقش على الحجر”. يمكن إسقاط هذه الحكمة على الرياضة أيضًا، فممارسة الرياضة في سن الطفولة يعزِّز حبها لتصبح أسلوب حياة حتى في الكبر. وتكمن القيمة الحقيقية لمشاركة الأطفال في ممارسة الرياضة في أنها تعزِّز نمط الحياة الصحي، وتنعكس إيجابًا على صحة الطفل الجسدية من خلال تنمية عضلاته وتقويتها، خاصةً عضلة القلب التي تسهم في حماية الطفل من الأمراض المرتبطة بالخمول وعدم ممارسة أي نشاط رياضي. من الأمور الايجابية، أن ممارسة. لا يبقى إلا أن أقول: لا ينبغي دفع الأطفال إلى الرياضة، أو وضعهم في منافسة ليسوا مستعدين جسديًّا أو عاطفيًّا للتعامل معها. فكِّر في السماح لطفلك بالمشاركة فقط إذا كانت اهتماماته قوية، وتشعر بأنه قادر على ممارستها، وتذكَّر أن معظم الأطفال يلعبون الرياضة من أجل المتعة، لذا احذر أن تجبر طفلك على لعب رياضة لا يحبها حتى لا تصبح هاجسًا في حياته، وتؤثر في علاقته بها سلبيًّا في المستقبل. هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.
نقلا عن الرياضية

arrow up